التاريخ : 2017-08-05
الفيصلي بطل العرب
تبتهل جماهير الفيصلي والكرة الأردنية إلى الله، أن يترجم أحلامها بتتويج فريق الفيصلي بطلا لبطولة الأندية العربية لكرة القدم، في المباراة الختامية التي ستجرى في الاسكندرية يوم الاحد المقبل، وتجمعه مع الفائز من لقاء الترجي التونسي والفتح المغربي أمس.
قلت في مقالتي السابقة بأنني متفائل بامكانية أن يعيد الفيصلي ذات السيناريو ويتفوق على الأهلي المصري "رايح جاي" في القاهرة والاسكندرية.. سواء لعب الأهلي بتشكيلته الرديفة أو الاساسية، ومن المفارقة أن الفيصلي غلب الأهلي بهدف عندما لعب "صاحب الأرض والجمهور" بتشكيلة غير اساسية، وغلبه بهدفين والاخير يلعب بكامل نجومه.
واقعية الفيصلي تفوقت على "غرور" بعض لاعبي الأهلي، الذين دخلوا المباراة أول من أمس بمفهوم "الثأر" ولم يتعلموا من "الدرس السابق" فوقعوا مجددا في المحظور، لأنهم استهانوا بفريق الفيصلي واعتقدوا أن تكرار الفوز بالنسبة للفيصلي أمر لا يمكن أن يتكرر، على اعتبار أن الفوز الأول "حسب اعتقادهم" كان مجرد "ضربة حظ"، لكن الواقع كان مختلفا تماما، فتعامل الفيصلي مع المباراة بجدية بالغة، ونجح في ابطال مفعول "مفاتيح اللعب" الأهلاوية، وفرض اسلوب اللعب الذي يريده، والذي كان من اساسياته فرض الحصار على منطقة الوسط وامتلاك زمام المبادرة فيها، واستغال سلاح الهجمات المرتدة على اكمل وجه.
الثقة الكبيرة التي منحها حارس المرمى معتز ياسين لنفسه وزملائه في الفريق، عندما تصدى لأول فرصة أهلاوية عبر المهاجم المغربي وليد ازارو، كانت سببا رئيسا في أن يمتلك الفيصلي الثقة في النفس ومقابل ذلك، يسود التسرع والارتباك اداء المنافس، وعلى مدار دقائق المباراة كان الفيصلي في قمة حظوره، واستحق عن جدارة بلوغ المباراة النهائية.
تعجبني كثيرا ثقة لاعبي الفيصلي بأنفسهم، فمهما كان الخصم فإن أوصال الفيصلي لا ترتجف، ونجومه يبدون قادرين على فعل الكثير ورفض كلمة المستحيل.
الفيصلي فرض احترامه على الجميع "أنصارا ومنافسين"، وأكد أن بلوغه المشهد النهائي كان نتيجة جهده ومثابرته وواقعيته.
عدد المشاهدات : [ 11904 ]